المشروع الصيني والكلاب ..!
في سبعينيات القرن المنصرم قامت جمهورية الصين الشعبيه بشق طريق شقره المكلا حيث كان الطريق الأسفلتي الأول في تاريخ جنوب اليمن بعد الأستقلال ؛كانت قد وقعت أتفاقيه بين ماكان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه وجمهورية الصين الشعبيه بقرض بقيمة 18مليوم جنيه أسترليني يشمل القرض كذلك أنشاء مصنع الغزل والنسيج بالمنصوره (عدن) وهو أو مصنع للغزل والنسيج في اليمن كذلك..
قامت الصين بأحضار المعدات والخبراء وبعض العمال وأما بقيّة المهن التي يحتاجها المشروع هم من جنوب اليمن ..بداء مشروع الطريق يسير بخطى حثيثه وكان اختلاط العمال والمهنيين اليمنيين بالصينيين على مايرام إلا في الطعام حيث كان الرفاق الصينيين عندهم طهاتهم ولهم وجباتهم الخاصه بهم ومن ظمن الوجبات الأساسيه للرفاق الصينيين لحوم الكلاب والخمور ..حيث كان المهنيين والعمال اليمنيين لايقتربون من المحرمات في على الأقل في ذاك الوقت لأسباب عده منها أنها اولأ ومحرمه وثانيأ غريبه عليهم وعلى عاداتهم ..
سار المشروع بحسب الخطه المرسومه له وكانت الآليات المستخدمة في شق الجبال والتعبيد متخلفه نوعأ ما عن مثيلاتها في الغرب ولكنهم وبعزيمه وأصرار الجانبين استمر المشروع ...
هنا يجب أن نذكر مفارقات عجيبه كانت تحدث مع العمال اليمنيين من روسائهم الصينيين ؛؛حيث كان المشرفين من العمال أو المهندسين الصينيين يقومون بأصطياد الكلاب ألضاله التي كانت تاتي الى المعسكرات (الكمب ) لأكل الفضلات ! يقومون بذبحها وسلخها ومن ثم طهيها وتقديمها لكبار المهندسين والمشرفين من رفاقهم الصينيين ؛
وبما أن الأجازات كانت قليله ونادرأ ما تمنح للعمال اليمنيين الراغبين في الذهاب الى مناطقهم لزياره الاهل والأبناء .كان الثمن ..أحضار كلب أو أكثر للمشرفين والمهندسين الصينيين حتى ينال المهني أو العامل اليمني أجازه ..
خلال عامين من الزمن ..تم أبادة جميع الكلاب من المناطق التي مر بها الطريق ..
هل لحوم الكلاب مفضلة لدىالصينيين لهذه الدرجه من الأهتمام..مثل ما هوعندنا مرغوب؛ اللحم المندي أو سمك الثمد...! لاننسى جهود آكلي الكلاب من الصينيين في مد الطريق فلهم الشكر على جهودهم للتسهيل على المواطن اليمني تنقلاته ولهم الشكر ايضا على تصفية الكلاب الضاله والمسعوره من تلك المناطق؛