مصدر : محافظ مأرب ومدير أمنها يرفضان توجيهات السلطات العليا بإنصاف مواطن تعرض للسلب والنهب
2010/02/03 الساعة 2104
التغيير – صنعاء :
ثلاثةٌ من قُطَّاع الطرق تمكَّنوا من تحويل حياة مواطنٍ عائدٍ من الغربة إلى جحيم،
فقد أبرحوه ضرباً هو وولده ورموهما في صحراء قاحلةٍ ونهبوا سيارتهما ومالهما، بل سلبوا العائدَيْنِ من الغربة والأهل المنتظرين وصولهما بعد طول غيابٍ فرحة اللقاء والتواصل، وأفقدوا الجميع كل معاني الوصال بعد طول فراقٍ وانتظار. حدث ذلك في يوم 9/9/2008م، حين كان الأخ مُحمَّد عبدربّه قشوان وولده صالح عائدين من الغربة، وتبدَّدت كل أفراحهما في لقاء أهلهما سالمين غانمين، فقد وصلا مُضرَّجين بدمائهما وقد سُلب منهما كل شيء، ابتداءً من الكرامة، مروراً بالسيارة، وانتهاءً بأموالهما النقدية وأوراقهما الثبوتية في حفل استقبالٍ صاخبٍ أقامه لهما ثلاثةٌ من اللصوص قاطعي الطرق في وادي حلحلان
- بلاد الجدعان - على خط صنعاء - مارب. هؤلاء الثلاثة إمَّا محاطون بقوى خارقةٍ خفيةٍ أو محظوظون أو مدعومون أو نافذون جدَّاً، لأن الأخ محمد قشوان، الذي تعرَّض هو وابنه لهذه العملية الغادرة، أقام الدنيا بالبلاغات والشكاوى التي تقدَّم بها للجهات المُختصَّة، مطالباً بالإنصاف وضبط المجرمين وإعادة ما سُلب منه، ولكنها قعدت، فمحافظ مارب الزايدي ، ومدير الأمن في مارب رفضا بحسب قشوان توجيهات السلطات.. و مرَّ شهرين بعد الشكاوى والبلاغات التي تقدَّم بها قشوان ولم يجد سوى اتصالاتٍ من رجال أمن يساومونه محاولين ابتزازه مقابل إعادة سيارته المنهوبة وأمواله المسروقة، إلاَّ أن المواطن مُحمَّد قشوان ظنَّ خيراً في السلطات العليا وقام بتصعيد القضية وقدَّم شكواه إلى كُلٍّ من وزير الداخلية ووزير الإدارة المحلِّيَّة ورئيس مجلس النُّوَّاب ومكتب رئاسة الجمهورية، الذي بحسب كلامه لم يقصِّروا، فقد وجَّهوا - كُلٌّ على حدة - مُذكِّراتٍ رسميةً إلى محافظ مارب ومدير أمن مارب، وكُلّها تنص على سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وإعادة المسروقات إلى أصحابها، وخصوصاً وزير الداخلية، فقد وجَّه حوالي أربع مُذكِّراتٍ رسميةٍ وخطِّية إلى محافظ مارب، لكن دون فائدة .
لم ييأس مُحمَّد قشوان، رغم أن أعيان ووجهاء قبيلته أبدوا استعدادهم لأخذ حقّه قبلياً وبنفس الطريقة، إلاَّ أنه رفض حتى لا تُثار فتنة بين قبيلتين، وفضَّل الاستمرار في طرق الأبواب القانونية، وقدَّم شكواه إلى معالي الأخ وزير الخارجية، وقدَّم كل أولويات القضية، ولم يُقصِّر وزير الخارجية، بصفته رئيس اللجنة العليا لحل قضايا المغتربين المكلَّفة من فخامة الرئيس في مؤتمر المغتربين، فقد وجَّه خطاباً للنائب العام بالتعامل بحزمٍ وقوَّةٍ مع كل مَنْ تُسوِّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين ومحاسبة رجال الأمن في محافظة مارب لتقصيرهم في أداء واجبهم على الوجه الذي يحفظ أمن وسيادة وسلامة البلاد وحقوق أبنائها في الداخل والخارج، وكذا التحقيق مع القائمين بالأمر في المحافظة،
وتعقُّب المجرمين واتخاذ أقسى العقوبات بحقّهم، وكانت هذه المُذكِّرة بتاريخ 30/1/2010م، ووجَّه وزير الخارجية - أيضاً - خطاباً شديد اللهجة للأخ وزير الداخلية في مُذكِّرة رقم (17/7/143) وتاريخ 3/1/2010م لنفس الغرض. الجميع وجَّهوا خطاباتهم ومُذكِّراتهم إلى محافظ مارب ومدير أمن مارب ورئيس نيابة مارب، مطالبين وآمرين ومتوسِّلين إنصاف مُحمَّد قشوان وإعادة ما نُهب منه والقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء ومحاكمتهم، حتى الأخ وزير شؤون المغتربين أدلى بدلوه ووجه خطاباً لوزير الداخلية وقام بتذكيره أن التوجيهات الصادرة لمحافظ مارب ومدير الأمن قوبلت بالتجاهل التام والمتعمَّد .